التركيب العمراني لمدينة خان يونس

المخطط الهيكلي لخان يونس
استعمالات الأراضي


--------------------------------------------------------------------------------

المخطط الهيكلي لخان يونس:

يتكون مخطط المدينة من ثلاث عناصر هامة:

نظام الشوارع ، نمط قطع الأراضي ، نمط الأبنية.

إذا ألقينا نظرة على خارطة المخطط الهيكلي لخان يونس نلاحظ أن نظام الشوارع يتألف من خطوط متعامدة وشبه متوازية وهو ما يعرف بالمخطط المستطيل الذي يتناسب مع موضع المدينة وكذلك موضع خان يونس سهلي منبسط ومن مميزات هذا المخطط أنه يتمشى مع أسطح الأرض السهلية المنبسطة حيث تكون الشوارع مستقيمة تقريبا ويتم البناء بسهولة وفقا لها كما انه يمكن الإفادة من كل الأرض وكذلك تسهيل عملية تقسيم الحي إلى الخدمات المختلفة غير أن المخطط المستطيل يجعل من الشوارع ممرات سهلة لعبور الرياح فيها كما انه يعرضها للإشعاع الشمسي .

ويتميز مخطط خان يونس بأنه يقوم علي أساس تقاطع شارعين رئيسيين متعامدين علي بعضهما البعض ،،، ويشكل هذان الشارعان قلب المدينة حيث تمتد الأسواق علي طولهما ، أما شارع جمال عبد الناصر الذي تطل قلعة المدينة علي امتداده الشمالي الجنوبي فانه يعد من اكثر شوارع المدينة قدما وأما شارع البحر فانه يعد من الشوارع الحديثة نسبيا باستثناء الجزء القريب من شارع القلعة والمتعامد عليه لأنه يعد من اكثر أجزاء شارع البحر قدما ويمتد شارع البحر في تعامده مع شارع القلعة من الشرق إلي الغرب ولا شك أن هذين الشارعين الرئيسيين اسهما في توجيه نمو مدينة خان يونس واعطائها شكلها العام مما يعكس أهمية صفات الموضع علي مورفولوجية المدينة لقد كان نمو خان يونس طوليا علي امتداد شارع القلعة في القديم واستمر طوليا علي امتداد شارع البحر خلال الأربعين سنه الأخيرة .

وقد امتدد المدينة عبر تاريخها ما قبل عام 1948 في نمو طبيعي بطيء وحدث عكس ذلك بعد عام 1948 عندما امتدد علي طريقة القفز حيث أنشي معسكر اللاجئين علي جانبيه شارع البحر وترك فراغ من الأرض بين الرقعة المبنية للمدينة ومعسكر اللاجئين غير أن سرعة نمو المدينة أدى إلي امتدادها نحو المعسكر والتحامها معه حيث يوجد شارع يفصل بين المدينة والمعسكر موازن لشارع القلعة ومتقاطع مع شارع البحر وإذا أضفنا طريق غزة – خان يونس – رفح الموازي لشارع القلعة من الجهة الشرقية للمدينة يصبح لدينا ثلاثة شوارع رئيسية متوازية تخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب ويعد شارع القلعة من أقدمها. ومن جهة ثانية هناك شارعان موازيان لشارع البحر ومتعامدان على شارع القلعة في امتدادهما من الغرب إلى الشرق وهكذا يمكن القول بأن شبكة الشوارع الرئيسية في خان يونس تعمل على تقسيم المدينة إلى فسائم (بلوكات) من الأرض المبنية والمستخدمة لأغراض متنوعة.



ولا يختلف معسكر اللاجئين في مخططه كثيراً عن مخطط خان يونس حيث يشقه شارع البحر من الشرق إلي الغرب وهو الشارع الرئيس في المعسكر ويشكل قلب المعسكر أو ما يعرف بحي الأعمال المركزية لما يشتمل عليه من أسواق تضم محلات تجارية ومعارض ومقاهي ومدارس ونوادي ...الخ

ويتعامد علي هذا الشارع الرئيس عدد من الشوارع الفرعية التي تخترق المعسكر من الشمال إلي الجنوب وقد ارتبط المعسكر مع حي الأمل الذي أنشي في السنوات الماضية بشارع شبه مواز ٍ لشارع البحر . أما مخطط حي الأمل فانه يأخذ الشكل المستطيل أيضا إذ انه يضم شوارع ثانوية مستقيمة ومتعامدة علي بعضها وتحيط شبكة الشوارع بالقسائم التي تحتوي علي البيوت السكنية .

ويجمع مخطط خان يونس بين المخطط المستطيل سالف الذكر وبين مخطط النجمة إذ أن الطرق التي تربط المدينة بالبحر غربا وبالقرى التابعة لها في الشمال والشرق والجنوب الشرقي وبالمدن الاخري في شمال القطاع وجنوبه تجذب العمران للامتداد علي أطوالها متشعبا علي شكل إخطبوط في اتجاهات مختلفة ويمكن ملاحظة امتداد العمران علي شكل محاور أو أسافين علي طول الطرق سالفة الذكر بحيث يبدو مخطط المدينة علي شكل نجمة في إطاره الخارجي وعلي شكل مستطيل في إطاره الداخلي .

ومن الطبيعي أن يميل نمط قطع الأراضي في مخطط خان يونس إلي الشكل المستطيل التي يتناسب مع مخطط المدينة الداخلي غير أن الامتداد الأفقي الذي شهدته المدينة عبر نموها في السنوات الأربعين الأخيرة لم يكن يحدث في كل الاتجاهات بل انه حدث في جهات دون أخرى واستطاعت الطرق المتفرعة من المدينة إلي ما حولها أن تجذب العمران للامتداد علي أطوالها في محاور الأمر الذي تركه مساحات واسعة من الأراضي الفضاء بيت اذرع المحاور العمرانية .

وفيما يتعلق بالأراضي غير المبنية في خان يونس يمكن القول بأنها كبيرة مساحة مما يؤكد هذا القول أن مساحة أراضي مدينة خان يونس الواقعة ضمن نفوز باديتها يبلغ حوالي 16.5 كم مربع بينما لا يتجاوز الحيز المشغول منها 5.5 كم مربع ( وذلك حسب سنه 1990) .

وفيما يتعلق بنمط الأبنية يمكن القول بان خان يونس تجمع بين القديم والحديث في أبنيتها فهناك البيت العربي التقليدي والبيت العربي المحوّر والبيت شبه الغربي وارتبطت هذه الأنماط من البيوت مع أنماط مختلفة من الشوارع فالبيت العربي التقليدي ارتبط مع النظام العضوي العشوائي للشوارع بما فيه ألا زقه المسدود والبيت العربي المحور ارتبط مع النظام المستقيم للشوارع بينما ارتبط البيت شبه الغربي بالنظام الشبكي للشوارع كما هو الحال في حي الأمل .

لقد سبق أن تحدثنا بإيجاز عن البيت العربي التقليدي الذي مازال موجوداً في الأحياء القديمة بالمدينة ومن المناسب أن نذكر بأن البيت العربي المحور يجمع بين صفات البيت التقليدي وشبه الغربي وجاء لخدمة الإنسان ووسائط النقل، أما البيت الغربي وشبه الغربي فإنه يكون منفتحاً على الخارج مقارنة مع البيت العربي التقليدي كما أنه يطل على شوارع واسعة ويتفاوت مابين البيت المستقبل في وسط حديقة خاصة به والشقة السكنية في عمارة ذات طوابق لا تتجاوز الأربعة ولكن الآن منطقة وسط المدينة وبعد استلام السلطة الفلسطينية مدينة خان يونس بنيت الأبراج والعديد من المباني العالية.



استعمالات الأراضي:

تتنوع استعمالات الأراضي في خان يونس للأغراض السكنية والتجارية والصناعية والزراعية والخدمات العامة:

الاستعمال السكني للأرض:

يغطي هذا الاستعمال أعلى نسبة من أرض المدينة، ويمكن أن نميز بين المساكن والأحياء القديمة والجديدة ومعسكر اللاجئين فالأحياء القديمة تشتمل على البيوت العربية التقليدية التي بنيت من طوب اللبن والاسمنت، وقد هدم كثير من بيوت اللبن في السنوات الماضية وبنيت محله بيوت الاسمنت، ويزداد ارتفاع المباني في وسط المدينة بينما يقل في ارتفاعها كلما ابتعدنا عن الوسط واقتربنا من الأطراف وتستغل المباني ذات الطوابق المتعددة للأغراض السكنية في الحلقة الوسطى للمدينة، وللأغراض التجارية والخدمات الخاصة كعيادات الأطباء ومكاتب المحامين وأصحاب الإعلانات ومحلات الحياكة في الحلقة الداخلية (قلب المدينة).
http://www.khany.8m.com/land/land01.gif

خريطة تبين استعمالات أراضي المدينة

وتتميز المساكن في الأحياء الراقية نوعاً ما كحي الأمل مثلاً بأنها ذات مبان عصرية مصنوعة من طوب الاسمنت وتتألف من طابق إلى خمسة طوابق وفي كل طابق عدد من الغرف يتراوح مابين غرفتين ومنافعهما وأربع غرف ومنافعهم وتنخفض نسبة إشغال الغرف في هذه المساكن بالمقارنة مع مساكن الأحياء القديمة، أما مسكن معسكر خان يونس للاجئين فهي وحدات سكنية صغيرة الحجم في الغالب إذ تتألف الوحدة السكنية من غرفتين أو ثلاث غرف وترتفع نسبة إشغال الغرف عادة لكبر حجم الأسرة التي تشغل الوحدة السكنية وقد بنيت مساكن معسكر اللاجئين من طوب الاسمنت وسقفها مصنوع من الإسبست وفي حالات قريبة من القرميد وقريباً أصبحت بعض المساكن مبنية من الباطون وبعضها يتكون من طابقين وأربع.

الاستعمال التجاري للأرض:

هناك منطقتان تجاريتان في خان يونس تشكل أحداهما منطقة النواة التجارية الرئيسية الممتدة على طول شارعي القلعة والبحر المتقاطعين إضافة إلى شارع مدخل المدينة والشارع المحيط بالقلعة من الناحية الجنوبية والذي يتمثل في سوق الأربعاء وكذلك سوق الحب والذهب وغيرهم، وتشكل ثانيتهما منطقة النواة التجارية الفرعية الممتدة على جانبي شارع البحر في أقصى الطرف الشمالي الغربي لمعسكر اللاجئين وتقع هذه المنطقة إلى الغرب من تجمع المدارس ومستشفى ناصر.



وتغطي المنطقة المركزية التجارية منطقة الأسواق التقليدية مثل سوق الحبوب وسوق الخضار وسوق الأربعاء وغيرها هذا بالإضافة إلى سوق الخضار الجديد في داخل سوق الأربعاء الذي بنته بلدية خان يونس للحفاظ على الخضار في داخل السوق بدل من نقله كل يوم، وأهم الشوارع التجارية الرئيسية التي تجذب استعمالات الأرض التجارية على إحدى جانبيها أو على الجانبين هي تلك الممتدة من مركز المدينة نحو مختلف الاتجاهات. والجدير بالذكر أن سوق الأربعاء يعقد في شارع متفرع إلى الشرق من امتداد شارع جمال عبد الناصر المؤدي إلى رفح ويعد هذا السوق من أكبر الأسواق المحلية التي تقام في قطاع غزة ولا تنافسها إلا سوق السبت التي تقام فوق مدينة رفح.

وتتميز المنطقة المركزية التجارية عن المنطقة الفرعية التجارية لسوق معسكر اللاجئين من حيث أنها أكثر ازدحاماً لارتفاع كثافة المرور الميكاجماعي والبشري فيها، كما أنها أيسر في الوصول إليها وتزداد المنافسة بين استعمالات الأرض فيها إذ تصل قيمة وحدة المساحة ومعدل الإيجار وقيمة العقار والمفتاح وارتفاع البناء إلى مداها مقارنة مع منطقة النواة التجارية الفرعية في معسكر اللاجئين.

وهناك استعمال تجاري غير متركز يتمثل في الدكاكين المبعثرة داخل الأحياء السكنية ويغلب على هذه المحلات الصغيرة طابع تجارة التجزئة في قطاع البقالة، وهناك بعض المحلات الكبيرة داخل الأحياء السكنية الراقية تكون قريبة الشبه بالسوبر ماركت الذي يجد فيه الزبائن مختلف حاجياتهم من السلع، وسواء أكانت هذه المحلات التجارية صغيرة أم كبيرة فإنها تقيم علاقات وطيدة مع المناطق التجارية الرئيسة في المدينة.

الاستعمال الصناعي للأرض:

على الرغم من التطور الذي شهدته الوظيفة الصناعية في مدينة خان يونس خلال الأربعين سنة الماضية، إلا أنها لا زالت تتميز بصغرها وقلة تكوينها الرأسمالي وهي صناعات ورش ذات عدد محدود من العمال وتشغل الوظيفة الصناعية أراضي في وسط المدينة داخل حي الأعمال بالقرب من القلعة، كما توجد صناعات حرفية أخرى قائمة على مساحات محدودة في مركز المدينة حيث علاقتها المباشرة مع الزبائن مثل صناعة الفخار الذي يوجد ورشة لذلك في شارع سوق الأربعاء، وهناك تجمع صناعي لورش تصليح السيارات في الحلقة الوسطى حول قلب المدينة من الجهة الشمالية الشرقية مابين شارع القلعة غرباً وخط سكة الحديد شرقاً (قديماً).

والى جانب النمط المتمركز للصناعة يوجد تمط ثانٍ مبعثر من الصناعات المنتشرة في الحلقة الخارجية كمصنع الاسكيمو في حي الأمل مثلاً ومصانع طوب الاسمنت قرب مدخل المدينة من الناحية الشرقية وحول معسكر اللاجئين وعامل صناعة الطوب اليدوية التي تنتشر في جميع أنحاء المدينة، وهناك مصانع السجاد والملبوسات المنتشرة في البيوت داخل الحلقة الوسطى بالقرب من مركز المدينة وكذلك في القرى الشرقية مثل عبسان الكبيرة والصغيرة وخزاعة.

الاستعمال الزراعي للأرض:

تشغل الأراضي الزراعية مساحة واسعة من الأراضي التابعة لنفوذ المدينة في الجهتين الشمالية والشرقية والجنوبية الغربية، وتتوزع هذه الأراضي على شكل أشرطة يمتد بعضها ما بعد سكة الحديد القديمة وطريق خان يونس – القرارة، بينما يمتد بعضها الآخر مابين ذلك الطريق وحي الأمل، وتمتد الأراضي الزراعية أيضاً على جانبي سكة الحديد والطريق المؤديتين إلى رفح إضافة إلى امتدادها ما بعد الأحياء السكنية الواقعة في الجنوب الغربي من المدينة، وهناك أراضٍ زراعية مروية تمتد إلى الغرب من المدينة بمحاذاة شاطيء البحر وتعرف بالمواصي ولكن معظم هذه الأراضي ابتلعتها المغتصبات الصهيونية.



الاستعمال الديني للأرض:

يتمثل في المساجد التي يبلغ عددها أكثر من 40 مسجداً تنتشر في مختلف أرجاء المدينة حيث يتركز معظمها في وسط المدينة وداخل معسكر اللاجئين، وتوجد ثلاث مقابر في خان يونس اثنتان منهما في وسط المدينة والثالثة في الجزء الجنوبي الغربي من معسكر اللاجئين وقد أقيمت الأخيرة من قبل بلدية خان يونس في بداية الثمانينات فوق الثمانينات فوق مساحة واسعة من الأراضي الرملية والجدير بالذكر أن المقبرتين الواقعتين في وسط المدينة تضمان مقبرة صغيرة خاصة قريبة من القلعة ومقبرة متوسطة المساحة عامة إلى الجنوب من موقع سوق الأربعاء.

الاستعمال الترفيهي للأرض:

هناك حديقة عامة صغيرة في المدخل الشرقي للمدينة إضافة إلى استاد رياضي ومركز شباب خان يونس قرب معسكر اللاجئين ومتنزهات على شاطئ البحر بالقرب من بساتين المواصي.

الخدمات المجتمعية:

تتمثل في الوحدات التعليمية بمراحلها المختلفة إذ توجد في خان يونس حوالي 50 مدرسة منتشرة في مختلف أحياء المدينة ومعسكر اللاجئين، كما يوجد ناديان رياضيان – ثقافيان وصالة رياضية – ثقافية أخرى ومستشفى ناصر في الجزء الشمالي الغربي من المدينة في منطقة معسكر اللاجئين، وتوجد عيادتين صحيتين أحدهما في معسكر اللاجئين، كما يوجد مركزان للبريد أحدهما في وسط المدينة والثاني في معسكر خان يونس إضافة إلى عدد من المصارف تنتشر في أماكن عدة من وسط المدينة.

مششششششششششششششششششششششششششششششششششششششششكور ابوماهر حياك الله كتبت عن اكثر المدن حبابها انا كفلسطيني اعيش بها

مشكوووووووووووووووووووور يا غالى

مشكوووور أبو ماهر

تقبل مرووري